نعم ان لحوم العلماء مسمومة.ولكن.

نعم ان لحوم العلماء مسمومة.ولكن.
بسم الله الرحمن الرحيم..
الحمد لله رب العالمين والصلاة على سيدنا محمد –عبد الله ورسوله - ومن تبعه باحسان الى يوم الدين وبعد..
سمعت هذه الكلمة الحقة بان /لحوم العلماء مسمومة./ كثيرا.ولقد وجهت لي هذه الكلمة كتنبيه من اخوة أعزاء كثر..ومعهم الحق ،بل اني ازيد بان الحديث او الاثر يقول :من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب..وان كل المسلم حرام على المسلم..دمه وماله وعرضه، حيا وميتا..
ولكني أتسائل أي عالم هذا الذي يكون لحمه مسموما وحراما والاقتراب من أقواله بالنقد أو التجريح ممنوع؟؟؟
هل هو ذالك الصوفي الذي ادعى ذات يوم ان الله تعالى قد أوحى اليه كذا وكذا وكذا..وان من يقول كذا فان له هذا المقدار من الحسنات والمساحة من الجنان..؟؟أو الذي يسمح لبعض طلابه بان يأكلوا فضلاته او يأكلون النار والحديد وسم الحيات والافاعي ، بينما الغرب يغزو الفضاء ويفكر باستعماره واستثمار بعض نجومه..بعد تجاوز حرب النجوم..
أم هو ذالك العالم الدعي الكذاب – أحمد القادياني – الذي الذي ادعى بأنه رسول الله وعلى الطريقة الاسلامية، أي بعد محمد ابن عبد الله ، لأن الرسول محمد ليس هو آخر الانبياء – كما ثبت لديه..وله عدة ملايين من الاتباع الان ولديهم المحافل أو الجوامع.في أنحاء كثيرة من العالم ،.وفضائية بعدة لغات.؟؟؟
أم هو ذالك العالم الذي ادعى بانه يجوز التسبيح والحمد باسم الرسول - محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟وانه يجب التأريخ من تاريخ ولادته وليس من تاريخ هجرته..؟؟ فقط ليخرج عن اجماع الامة..
أم هو ذالك الطاغية الذي ادعى ذات يوم بان سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم – قد مات وانتهى أمره ومشكوك في صحة سنته واحاديثه – حسب وهمه – واخذ يدعوا الى ان شريعة المجتمع هي القرءان فقط – كتكريس للبعد عن سنة الرسول ، بل و ادعى انه رسول الصحراء – كما ذكرت كاتبة سيرته الذاتية في حينه..والغريب ان كثيرين من العلماء والكتاب والفلاسفة والشعراء وافقوه – خوفا أو طمعا –على تخرصاته تلك..
أم هو ذالك العالم الذي له لحية معتبرة وعمامة ضخمة ثم يدعي بان القرءان الكريم ليس كله كلام الله تعالى- وعلى الفضائيات - ودون أدنى خجل او حياء؟؟ثم انه كفر جميع الصحابة وزوجات الرسول واستثنى منهم بعضة أسماء لا غير؟؟
أم ذالك العالم الذي أدعى بان المسلمين جميعا كانوا على ضلال وكفر حتى جاء حضرة جنابه في منتصف القرن السابع عشر للميلاد في بلاد نجد بالجزيرة العربية وصحح لهم اسلامهم وعقيدتهم , وخاض الحروب واستحل دمائهم واموالهم واعراضهم حتى قتل من قتل ودخل في أفكاره - ولو مكرها - من دخل..وكتب تاريخ احداث الجزيرة العربية في القرن السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر حافلة بقصص وحقائق وحوادث يشيب من هولها الولدان- كما يقولون..؟؟؟
أم ذالك العالم المثير للجدل الذي شكك في كتب الاحاديث الصحاح وخاصة البخاري ومسلم – تماما كالنصارى والمستشرقين الحاقدين – وشكك في نزاهة وأخلاق زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن اجمعين ،وفي سلوك واخلاق بعض صحابة الرسول ، وفي علماء الامة المشهود لهم بالدين والتقوى وعلى مر العصور كالمالكي والشافعي وابن حنبل وابو حنيفة والاباضية وسواهم، ويدعو الى اللامذهبية أي الى هدمها كي يحل ملايين المذاهب الهجينة المريبة مكان عدة مذاهب لا يتجاوز عددها أصابع اليد؟؟
أم ذالك العالم الذي كفر أكثر من مليار مسلم من الاشاعرة والمتصوفة والاباضية بحجة انهم لا يعرفون جيدا ان لله تعالى صفة ساق و صفة يد وصفة عين وصفه رجل بل ويجلس ويضحك ويضع رجل على رجل وسماهم ( ناكرين للصفات وكفار وضلال )أو انهم يعبدون القبور والمشايخ..والاوثان..والعياذ بالله..؟؟
أم هو ذالك العالم الصوفي الجليل الذي سها فأفتى بان شرب الدخان حلال بحجة ان تحريم الدخان يؤدي الى تكفير جماهير المسلمين عامة لأن اكثرهم يشرب الدخان وأضاف بان مرتكب المعصية كافر..مما دل على جهله أو تسرعه في هذه الفتوى الخاطئة..
ام هو ذالك المذيع اللعين الذي قام بجولة على بعض المقامات في القاهرة وعمل مقابلات مع بعض عوام المسلمات اللواتي كن يصلين بجانب بعض القبور، وعندما سألها المذيع: لماذا تعبد القبر ؟؟فقالت له :انها تعبد الله تعالى ولا تعبد القبر ابدا ، وانها تأتي لزيارة ذالك المقام طلبا لبركة ذالك العالم من الله تعالى بدلا من ان تذهب الى دور السينما او الى المراقص..فعلق ذالك المذيع قائلا: (وهكذا يتضح لدينا ان المسلمين يعبدون القبور والأضرحة؟؟)والمقابلة موجودة في مواقع النت، بكذب واضح وغير مبرر من ذالك المذيع..
أم هو ذالك العالم الجليل الذي ادعى بان قوات الناتو وامريكا هم من جنود الله تعالى ..في الوقت الذي نعرف انها قتلت وتقتل ملايين المسلمين في شتى أنحاء العالم الاسلامي ..وبحجة مكافحة الارهاب – الاسلامي -أحيانا..بينما الارهاب الصهيوني الاسرائيلي هو دوما مبرر ومفهوم ولا غبارعليه..بل ويصمتون على الارهاب البوذي في مانيمار صمت القبور..
أقول :
ان النماذج من العلماء سالفة الذكر هي قليلة وشاذة ومحدودة العدد بين جماهير العلماء العاملين المخلصين لله تعالى .. وان ذكر الفاسق بما فيه لا غبار عليه ، واننا لا نذكر أحدا بالاسم والرسم - الا ما ندر -، ونحكم على الافكار والمعتقدات العامة ، وان الرجال تعرف بالحق ، ولا أحد معصوم الا رسول الله محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، وما سواه يؤخذ منه ويرد عليه ، والمقياس هو كتاب الله تعالى - أي القرءان الكريم - وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم – أي كتب الصحاح الست ،وليس ما ضعفه هذا أو ذك في العصر الحديث، فليس كل مجتهد هو مجتهد وليس كل صايغ هو يبيع ذهبا بل ربما كانت بضاعته حديدا أو نحاسا ..
ورحم الله العالم الصوفي ابن عجيبة الذي ذكر في مؤلفه الشهير – شرح الحكم لابن عجيبة -: ( ارجو من قاريء هذا الكتاب ان يعرض ما فيه من الهامات وكشوفات وافكار ومعتقدات على الكتاب والسنة..والعصمة للرسول فقط )انتهى النقل بتصرف..
واما الذين يرددون كالببغاوات :
(اذا شيخي فلان قال شيئا فان الحق ما قال فلان)فان عليهم الرجوع الى الشريعة الغراء وعرض ما قال شيخهم وعالمهم على الكتاب والسنة، وهو عين ما قد أوصى به شيخهم ولكنه التعصب الاعمى المقيت لدي بعض أتباعه..
ومن المستهجن ان يأتي من يدعوا الى الود والوئام مع الصليبيين والصهيونية والماسونية وأذنابهم.. ثم يكفر مئات الملايين من المسلمين بل ويدعو الى هدم مساجدهم وجوامعهم للتخلص من الاوثان التي بداخلها- ويعني بعض المقامات والاضرحة التي هي ذكرى وعبرة للصالحين لا غير ..
ونسى قول الشاعر :
أتتلفها شلت يمينك خلها
لمعتبر أو سائل أو مسائل
منازل قوم حدثتنا حديثهم
ولم أر أحلى من حديث المنازل..
وكان هذا تلميحا للآثار العامة فما بالك بآثار الصحابة والمسلمين عامة.؟؟.
نرجو الهداية للجميع..
والله اعلم.. والحمد لله رب العالمين.