القصيدة المضرية في الصلاة على خير البرية

1 يا رب صلِّ على المختار مـن مضـروالأنبياء وجميع الرسـل مـا ذكـروا
2 وصـل رب علـى الهـادي وشيعتـه وصحبه من لطي الديـن قـد نشـروا
3 وجاهـدوا معـه فـي الله واجتهـدواوهاجـروا ولـه آووا وقـد نصـروا
4 وبينوا الفرض والمسنون واعتصبـوالله واعتصـمـوا بالله فانـتـصـروا
5 أزكـى صـلاة وأنماهـا وأشرفـهـايعطـر الكـون ريـا نشرهـا العطـر
6 معبوقـة بعبيـق المـسـك زاكـيـةمـن طيبهـا أرج الرضـوان ينتشـر
7 عد الحصى والثـرى والرمـل يتبعهـانجـم السمـا ونبـات الأرض والمـدر
8 وعـد وزن مثاقيـل الجـبـال كـمـايليـه قطـر جميـع المـاء والمـطـر
9 وعد مـا حـوت الأشجـار مـن ورقوكـل حـرف غـدا يتلـى ويستطـر
10 والوحش والطير والأسمـاك مـع نعـميليهـم الجـن والأمــلاك والبـشـر
11 والذر والنمل مع جمـع الحبـوب كـذاوالشعر والصوف والأريـاش والوبـر
12 وما أحـاط بـه العلـم المحيـط ومـاجـرى بـه القلـم المأمـور والقـدر
13 وعـد نعمائـك اللاتـي مننـت بهـاعلى الخلائق مذ كانوا ومـذ حشـروا
14 وعد مقداره السامـي الـذي شرفـتبـه النبييـون والأمـلاك وافتخـروا
15 وعد ما كان في الأكـوان يـا سنـديوما يكـون إلـى أن تبعـث الصـور
16 في كل طرفـة عيـن يطرفـون بهـاأهل السماوات والأرضيـن أو يـذروا
17 ملء السماوات والأرضيـن مـع جبـلوالفرش والعرش والكرسي وما حصروا
18 ما أعـدم الله موجـودا وأوجـد مـعــدوما صلا ة دوامـا ليـس تنحصـر
19 تستغرق العد مع جمـع الدهـور كمـاتحيـط بالحـد لا تبـقـي ولا تــذر
20 لا غايـة وانتهـاءً يـا عظيـم لـهـاولا لهـا أمــد يقـضـى فيعتـبـر
21 وعد أضعاف ما قـد مـرَّ مـن عـددمع ضعف أضعافه يا مـن لـه القـدر
22 كمـا تحـب وترضـى سيـدي وكمـاأمرتنـا أن نصلـي أنــت مقـتـدر
23 مـع السـلام كمـا قـد مـر عــددربـي وضاعفهمـا والفضـل منتشـر
24 وكـل ذلـك مضـروب بحقـك فــيأنفـاس خلقـك إن قلـوا وإن كثـروا
25 يـا رب واغفـر لقاريهـا وسامعهـاوالمسلميـن جميعـا أينمـا حضـروا
26 ووالديـنـا وأهلـيـنـا وجيـرتـنـاوكلـنـا سـيـدي للعـفـو مفتـقـر
27 وقـد أتيـت ذنوبـا لا عـداد لـهـالكـن عفـوك لا يبـقـي ولا يــذر
28 والهم عـن كـل مـا أبغيـه أشغلـيوقـد أتـى خاضعـا والقلـب منكسـر
29 أرجوك يا رب فـي الداريـن ترحمنـابجاه مـن فـي يديـه سبـح الحجـر
30 يـا رب أعظـم لنـا أجـرا ومغفـرةفـإن جـودك بحـر ليـس ينحصـر
31 واقض ديونـا لهـا الأخـلاق ضائقـةوفـرج الكـرب عنـا أنـت مقـتـدر
32 وكـن لطيفـا بنـا فـي كـل نازلـةلطفـا جميـلا بـه الأهـوال تنحسـر
33 بالمصطفى المجتبى خير الأنـام ومـنجلالـة نزلـت فـي مدحـه الـسـور
34 ثم الصلاة على المختـار مـا طلعـتشمس النهار وما قـد شعشـع القمـر
35 ثم الرضـا عـن أبـي بكـر خليفتـهمن قـام مـن بعـده للديـن ينتصـر
36 وعن أبي حفـص الفـاروق صاحبـهمن قوله الفصـل فـي أحكامـه عمـر
37 وجد لعثمان ذي النورين مـن كملـتله المحاسـن فـي الداريـن والظفـر
38 كـذا علـي مـع ابنـيـه وأمهـمـاأهل العبـاء كمـا قـد جاءنـا الخبـر
39 سعد سعيد ابن عـوف طلحـة وأبـوعبـيـدة وزبـيـر ســادة غــرر
40 وحمـزة وكــذا العـبـاس سيـدنـاونجله الحبر مـن زالـت بـه الغيـر
41 والآل والصحـب والأتـبـاع قاطـبـةما جن ليل الدياجـي أو بـدا السحـر