حتى لا تغتال منال أخرى

حتى لا تغتال منال اخرى


ان جريمة اغتيال منال على يد اخيها غدرا يجب ان لا تمر مرور الكرام..بل يجب التوقف عندها ولو قليلا..جلاء للحقيقة ..وخدمة للعدالة..وانقاذا لسمعة وكرامة منال التي قتلت ظلما وبهتانا..وحتى لا تغتال منال اخرى حيث اصبح اسم منال رمزا لفتيات كثر ممكن ان يلقين نفس المصير ويقتلن اذا لم نستخلص العبر والدروس..والحقائق..ونضعها امام انظار كل الناس..
اولا :ان المسؤول عن العقاب والمحاسبة في حال وقوع الخطأ هو الدولة والعدالة وليس الفرد أي فرد كان ..والا نصبح وكاننا نعيش في شريعة الغاب ونفقد الحس بالامان الذي هو اغلى شيءبالحياة..
ثانيا :ان المسؤول عن خطأ أي فتاة في حال وقوعه – لا سمح الله – هو اهلها الذين لم يحسنوا تربيتها وتوجيهها..وعليهم يقع اللوم الاكبر وليس على الفتاة فقط ..
ثالثا ان الشريعة الاسلامية تطلب اربعة شهود لاثبات جريمة الزنا والا كان المدعي والمتهم هو الكاذب عند الله تعالي
رابعا :ان القانون يقول ان البينة على من ادعى واليمين على من انكر..وهذا يحدده القضاء وليس فلان ا وعلان..
خامسا :ان لوك اعراض الاخرين والنيل منهم هو عمل الفاسقين والمنافقين ..وان الذم والقدح بالناس واعراضهم جريمة يعاقب عليها القانون السوري ..
سادسا : ان الفقر والجهل والبطالة وسوء الاخلاق وضعف الوازع الديني هو الذي يدفع بالجهلة الى ارتكاب جرائم الشرف وربما يظن بعضهم ان الحياة في السجن هو ارحم من الحياة الصعبة التي يقاسونها..فيعمد الى انقاذ شرف غير مدنس بالاصل
ثامنا: ان خروج الفتاة الى الطريق على الموضة او بزي شيك اواواواو لا يعني بالضرورة ان هذه الفتاة بدون اخلاق اواواوويجب احترام الحرية الشخصية للفتاة ..سواء بالحجاب او بدونه ..بعد توعيتها وتوجيهها للصدق والاخلاق..
تاسعا: ان التريث والتثبت من صحة الاشاعات والاقاويل والاتهامات شيء ضروري والا اصبحنا اقرب الى اللاانسانية وندمنا على ما نفعله ونحن جاهلين..وقصة سيدنا يوسف عليه السلام وحادثة الافك عبرة لمن اراد ان يعتبر..
عاشرا: في حالات ارتكاب ما يسمى بجرائم الشرف وغيرها على الاعلام ان يتحمل مسؤولياته ويتحقق بنفسه من جميع ظروف الجريمة وعلى ارض الواقع ولا يكتفي بقيل من هنا وتصريح من هناك فيساهم في نش الاشاعات بدلا من نشر الحقائق..
حادي عشر : في الحلة التي نحن بصددها..ان المغدورة كانت تعيش بشقة مؤلفة من غرفة ومنافعها ملاصقة تماما لمنزل بيت حماها .واهلها يبعدون عنها اقل من 150 م .وقد كانت طيلة خمسة سنوات تعيش حياة سعيدة مع زوجها وانجبت منه ثلاث اطفال في خمس سنوات..وما ان سافر للعمل بالخارج حتى بادر الناس الى نشر الاشاعات المغرضة
والاقاويل الكاذبة في بيئة يعمها الجهل والتخلف والبطالة وقلة الدين وانعدام الضمير..وقد تم ترحيلها الى بيت اهلها مع اطفالها للخلاص من الاشاعات والاقاويل التي لم تهدأ ..وبعد عدة ايام من لجوءها لبيت اهلها وبدلا من حمايتها من الاشاعات والاعتناء بها وباولادها..اوحى الشيطان الى مريديه واولياءه لينفذوا الجريمة في ليل بهيم ..ولم يرحموا الاطفال الصغارالثلاث ولم يرحموا براءة المغدورة وضعفها ..ومرضها..وبدلا من معالجتها بالحكمة وبالتي هي احسن قتلوها..ونسوا ان من قتل نفسا فكانما قتل الناس جميعا..ونسوا يوما تسأل فيه الموؤودة لماذا قتلت..والمغدورة لماذا غدر بها..وانا لله وانا اليه راجعون ..رحم الله منال واسكنها فسيح جنانه