يوم تكلم السفهاء عن السقيفة والجمل..

بسم الله الرحمن الرحيم
يوم تكلم السفهاء عن السقيفة والجمل..
وبعد..
نعم انه يوم عظيم يوم اجتماع السقيفة ، لأنه لا يزال أغلب العقلاء والعلماء يفهمون جيدا أن يوم السقيفة كان من أعظم الايام في حياة المسلمين لأنه تم فيه اختيار خير خلق الله بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم – هو الامام الصديق صاحب الرسول في الغار- أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، ليكون خليفة الرسول وليسير على نفس الطريق والمنهج الذي سار عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وليذود عن الدين و ويحفظ شوكة المسلمين ....
وكذالك الامر للجمل الذي ركبته السيدة عائشة رضي الله عنها في وقعة الجمل ،فقد مثل رمز وحدة المسلمين – رغم مآسي الحرب الفتنة وجراحها – وقد ادرك هذا جيدا سيدنا الخليفة الرابع على ابن أبي طالب رضي الله عنه ، لذاك فانه بعد انتهاء الحرب اطمئن عن حال أم المؤمنين رضي الله عنها واكرمها وأعادها الى المدينة معززة محروسة من نخبة من خير رجاله ونساء المؤمنين بقيادة أخيها محمد ابن الحنفية ..
لذالك كان يوم السقيفة والجمل وعلى مر التاريخ شوكة في عيون المشركين والمنافقين وأعداء المسلمين ، وما فتئوا يتصيدون الروايات الضعيفة والموضوعة والمكذوبة لينالوا من عظمتهما..ومن عظمة ما نتج عنهما..
وكان من اولئك السفهاء الذين خاضوا في ذالك أحد الصحفيين اللبنانيين العامل سابقا في الديار اللبنانية ،حيث الف كتابا جمع فيه أغلب الروايات الضعيفة والموتورة والمكذوبة مع بعض الروايات الصحيحة وخلط الحابل بالنابل ليصل الى رايه الاعوج السقيم الذي مفاده ان الصحابة الكرام لم يكونوا اهلا لصحبة الرسول ولم يستفيدوا من صحبته ، وان القرءان الكريم ليس محفوظا وان العشرة المبشرين بالجنة ليسوا كذالك ،وقد عر ض – لعنه الله – بالسيدة عائشة وبالصحابة الكرام وباللذين بايعوا الرسول تحت الشجرة ، وان عشرات الايات القرءانية الكريمة المحكمة التي مدحت الصحابة الكرام وبرأت السيدة عائشة وصرحت بحفظ القرءان الكريم .كل ذالك لم يردعه عن هجومه الوقح ومحاولته المستميتة للتشكيك بالاصول الاسلامية المعتبرة :الكتاب والسنة ..
وقد جاري ذالك الصحفي اللبناني الوقح كبار الصليبيين والمستشرقين والمنافقين والماسونيين في التشكيك بالعقائد الاسلامية وبالصحابة وربما يكون بذالك صار أهلا ليحصل على جائزة نوبل للا بداع....
أخي المسلم كن حذرا من كل من ينال من ال بيت رسول الله أو من صحابته الكرام أو من القرءان الكريم والسنة والمطهرة..ولو تزيوا ظاهريا بزي العلماء أو الصحفيين أو العلمانيين المحايدين..
والله اعلم والحمد لله رب العالمين