في ذمة الله يا استاذ/ طريف عاصي

بسم الله الرحمن الرحيم
في ذمة الله يا استاذ/ طريف عاصي
نعم فقدنا الاخ والاستاذ الكبير / طريف مصطفى عاصي يوم السبت الواقع في 5 /1/2013م في مدينة أقبو – بالجزائر اثر ازمة قلبية حادة وتم دفنه هناك في موكب مهيب..وبحضور أولاده الثلاث هناك..
ولد الراحل الاستاذ /طريف عاصي في جسر الشغور بسوريا وحصل على الاجازة الجامعية باللغة العربية من جامعة دمشق ومارس مهنة التدريس في اعدادية
وثانوية جسر الشغور حتى عام 1978م .ثم انتقل للتدريس في ثانوية حفصة ام المؤمنين وسواها في مدينة أقبو بالجزائر حيث بقي هناك حتى عام 2000م تقريبا حيث تقاعد ..ثم عاد الى بلده الام سوريا ليشرف على مرض والدته المريضة حينئذ..وبقي يتردد بين مدينة أقبو وجسر الشغور..
أنجب خمسة أولاد لا يزالون في الجزائر وتحصلوا على الجنسية الجزائرية احدهم محام والاخر طبيب والثالث صيدلي، كما انجب ولدين بعد عودته الى سوريا أعمارهم سبعة سنوات اسمه سعد والآخر عمره خمسة سنوات وهما يقيمان في جسر الشغور مع امهما..
عرف الفقيد الاستاذ /طريف عاصي انه مربي الاجيال..حيث تخرج على يديه جيل في جسر الشغور والان منهم المحامي والطبيب والصيدلي والكاتب الكبير..
كما تخرج على يديه عدة أجيال في مدينة أقبو بالجزائر وكلهم يذكرون أخلاقه الحميدة واخلاصه بالعمل وتفانيه في خدمة طلابه ووطنه الا ول سوريا والثاني الجزائر..
اشتهر الفقيد انه متمسك باسلامه وشعائره وعقيدته السمحة وعرف بحبه الشديد لسوريا عامة ولجسر الشغور خاصة حيث ترعرع وعاش طفولته وريعان شبابه..
كما عرف عنه افتخاره الشديد بالجنسية الجزائرية التي منحت له بسبب اخلاصه بالعمل وتفانيه في خدمة وطنه الثاني الجزائر..كما كان مولعا باللغة القبائلية مع اللغة العربية ومعترفا بالجميل لشعب الجزائر وأقبوا وبجاية حيث غمروه بالحب والحنان واعتبروه واحدا منهم بعد تلك العشرة الطويلة..
برع الفقيد في تدريس اللغة العربية وآدابها وفنونها المختلفة، وبرع في فهم الادب العربي في الفترة الجاهلية وفي صدر الاسلام ..وكان يردد كثيرا الشطر الثاني من بيت الشعر الذي يقول : (ان الخوارج مسلمينا).لأحد شعراء الخوارج .ايمانا منه بضرورة تجاوز مرحلة الحروب والفتن بين المسلمين وضرورة توحدهم أمام العدو الأوحد وهو اسرائيل والصهيونية والماسونية..
زرع الفقيد حب العروبة والاسلام والمسلمين عامة حيث حل وحيث عمل..فلا فرق لعربي على عجمي الا بالتقوى والعمل الصالح..كما كان يردد دائما..
رحمك الله يا أبا مصطفى فانت كنت وستبقى رمزا للأخلاق الحميدة والمسلم الفعال في خدمة وطنه وأمته العربية والاسلامية العظيمة..
في ذمة الله يا أبا مصطفى عاصي وانا لله وانا اليه راجعون، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..
7/1/2013