في ذكرى هجمات 11 ستمبر في امريكا..

بسم الله الرحمن الرحيم..
في ذكرى هجمات 11 ستمبر في امريكا..
لقد اطلت علينا من جديد ذكرى هجمات 11 سبتمبر في امريكا والتي راح ضحيتها حوالي ثلاثة الاف ضحية من الابرياء ، تلك الاحداث التي ادانها كل عقلاء العالم..لانها عمل لا انساني بامتياز..
ولكن من المعيب عدم تذكر مئات الالاف من الضحايا الابرياء من العرب والمسلمين الذين سقطوا بفعل العمليات العسكرية الامريكية والاطلسية في افغانستان والعراق وباكستان والصومال .وفي انحاء كثيرة اخرى من العالم العربي والاسلامي...ولاتزال ..قبل وعقب 11 سبتمبر..
واذا كان من حق ذوي الضحايا الابرياء في امركيا ان نتذكر ضحاياهم وندين الذين قاموا بتلك الهجمات المدانة..فان من حق ذوى الضحايا والذين يعدون بالملايين في البلاد العربية والاسلامية والذين سقطوا بفعل العدوان الامريكي والاطلسي – تحت ذريعة مكافحة الارهاب..من حقهم على الانسانية عدم نسيانهم ومن حقهم ادانة الذين قاموا بالهجوم اللاأخلاقي عليهم ..وان الكيل بمكيالين هنا شيء ينافي الانسانية والاخلاق والقوانين الدولية..ويؤجج الصراعات المذهبية والعرقية ولا يؤدي الى السلام بين الشعوب ابدا..
لذالك فانه يجب ادانة ضحايا العدوان الامريكي والاطلسي بنفس الوقت الذي ندين به هجمات 11 ستمبر..فكلاهما عمل مدان..والفرق بينهما ان هجمات 11 ستمبر كانت من اعمال افراد ومنظمات غامضة بينما ضحايا العدوان الامريكي الاطلسي على الشعوب العربية والاسلامية هم من قبل دول عظمى وجيوش منظمة ..لذالك كانت هي احق بالادانة والاستهجان..ومرتكبوها هم من اكبر الارهابيين في العالم.
وان نشر صور وفيدويات الهجوم الهمجي البربري على العراق وافغانستان والصومال وغيرها وصور الضحايا والدمار الذي حدث من جراء ذالك يفوق بالاف المرات بشاعة صور هجمات 11 ستبمر ، والفرق شاسع جدا بين تدمير عدة ابراج بعدة طائرات و بين تدمير مدن ودول باسرها بمئات الطائرات والصواريخ ولعدة سنوات متتالية..
وليس امام الشعوب العربية والاسلامية الا الاعتماد على الذات وتحقيق الديمقراطية والتمسك بالديانات السماوية التي تدعوا كلها الى المحبة والسلام ،والبعد عن امريكا والغرب وأذنابهما والغرباء لانه يهمهم مصالحهم وخدمة الصهيونية العالمية فقط وليس خير هذه الشعوب وأمنها أبدا..
وهذه مجرد خواطر سريعة في هذه الذكرى..
11/9/2012