التصوف الاسلامي هو التطبيق العملي للاسلام العظيم لا غير.

التصوف الاسلامي هو التطبيق العملي للاسلام العظيم لا غير..
بسم الله الرحمن الرحيم .
وبعد
. نعم سبقى التصوف الاسلامي افضل طريقة واحسن وسيلة لتطبيق الاسلام العظيم وفهم احكامه وتذوق معانيه.. شاء من شاء وابى من ابى..والمواقع التي تحاول النيل من التصوف هي اما جاهلة او حاقدة او مدسوسة..او طمس الله على قلوب اصحابها ونرجوا لهم الهداية والتوفيق.. ورحم الله سيدنا الشيخ عبد القادر عيسى وأسكنه فسيح جنانه وارضاه عنا ...انه على كل شيء قدير.. وانا لله وانا اليه راجعون.

لقد سمانا الله تعالى بالمسلمين..ويجب الالتزام بذلك..اما كلمة- محمدي - فهي كلمة استشراقية تعني عندهم اننا نعبد محمدا كما يعبد المسيحيون المسيح.والعياذ بالله تعالى ... صلى الله على سيدنا محمد وعلى سيدنا المسيح..لذلك ارجو الانتباه الى ذلك واستبدال كلمة – محمدي المستخدمة عند البعض - بكلمة مسلم..منعا للالتباس ومنعا لتقليد المستشرقين الصليبيين في مفرداتهم الملغومة..

واذا كان التصوف الاسلامي هو التطبيق العملي للاسلام العظيم..اي للكتاب الكريم وللسنة المطهرة ..اي ايمان واسلام واحسان..واذا كان التصوف يركز على مقام الاحسان فانه لا يهمل ابدا الايمان ولا الاسلام..اي هو شريعة وحقيقة معا..وهذا مذكور في مقدمات امهات كتبهم كرسالة القشيرى واحياءعلوم الدين للامام الغزالي وفتوح الغيب للشيخ عبد القادر الجيلاني وكتاب حقائق عن التصوف لفضلية الشيخ عبد القادر عيسى .. رحمهم الله تعالى ورضي الله عنهم اجمعين..
واذا كان القرءان الكريم يدعو صراحة الى عدم كتمان ما انزل الله من ايات كريمة .كلها دون نقصان ..المحكم منها والمتشابه ..وامرنا بالايمان وتطبيق المحكم منها..وبالايمان بالمتشابه منها وتسليم امرها الى الله تعالى وعدم محاولة تأويلها لان تأويلها الصحيح عند الله تعالى .ولكن فان دأب الذين في قلوبهم مرض هو اتباع ما تشابه من القرءان الكريم ومحاولة تفسيره وتأويله ..وترك الايات المحكمة الواضحة البينة.. ..والله تعالى يأمر يالايمان بالكتاب كله دون نقصان ..وينعى على من كان قبلنا اللذين أمنوا ببعض الكتاب وكفرو ا ببعض..
وبالتالي فليس هناك اسرار ولااشياء موهومة يجب كتمانها بالتصوف..وحتى الكلام في الكشوفات والتجليات يستطيع المتصوف - عند الضرورة –التعبير عنها بتعابير شرعية معقولة .. والا يكون النقص والعجز منه ..وليس منهما..والشرع الحنيف هو المقياس والضابط لهذه الامور.
وليس صحيحا ان المتصوفة يعتقدون بالحلول والاتحاد سرا ..او ان روح الانسان هي جزء من روح الله ولكنهم يخفون ذالك عن العامة. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.لان الله تعالى ليس هو روحا لان الروح مخلوقة مثل الجسم والهواء.والله ليس كمثله شيء .والصوفية لا يقولون بذالك الهراء ابدا لا سرا ولا علنا....وليس صحيحا ان الحلاج قد باح بالسر المصون فتم قتله..فلا اسرا ر مخفية بالتصوف..وانما الذي يخالف الشرع الحنيف بكلامه فانه يحاسب بالدنيا على تصريحه واقراره..واما عند الله فهو اعلم به..ونظن خيرا بالمسلمين ولا نكفر احدا ابدا..لشبهة اوة شطحة او عبارة قالها في حالة خاصة به ....ومع ذلك فتلك امة قد خلت..ونأخذ العبرة منها ليس أكثر للمستقبل00
وبالتالي فلا تقية في الاسلام العظيم .اي لا تقية في التصوف الاسلامي..وليس له ظاهر وباطن في العصر الحاضر..اي ليس له علوم يتداولها الصوفية فيما بينهم وتكون مخالفة للشريعة ..وامام الناس فقط يتظاهرون انهم يحترمون الشريعة00
.واذا كا ن ذالك ربما حصل في وقت مضى ولظروف خاصة بهم ..فلا مبرر على الاطلاق الان وفي عصر الانترنت والانفتاح والتعدد وعلوم التنويم المغناطيسي وعلوم التيليباثي وعلوم الباراسيكولوجي..التي تحدثت عن الانسان والروح والفضاء والاثير والاجرام والعلاقة بين انسان ما واخيه الانسان من الناحية النفسية والروحية والعقلية والمعنوية..وكل هذه العلوم الحديثة تؤيد وتتوافق مع الشريعة الاسلامية ومع مضمون التصوف الاسلامي.وحتى الصلة الروحية بين المريد وشيخه ..او بين المسلم والرسول محمد صلى الله عليه وسلم او بين مطلق انسان وانسان اخر قد اصبح هناك ما يفسرها علميا ويؤيدها منطقيا..
فلا المريد يعبد الشيخ ولا المسلمون يعبدون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.ولا الشيخ يعلم الغيب او يتصرف بالاكوان ،ولا هناك سر للقدر الالهي مخبأ عند الشيخ ويجب عليه حفظ سره المصون .انما القدر هو سر الله تعالى ..والله تعالى فقط هو من لا يسأل عما يفعل ..ورسوله الاعظم محمد هو فقط المعصوم.
.ومن سواه من البشر ..سواء في ذالك العالم والعارف والقطب والغوث والبدل رضي الله عنهم جميعهم ولكنهم يسألون عما يفعلون وعما يقولون وعما يستشعرون..ونقيسه على الكتاب الكريم والسنة المطهرة ..فان وافقهما فاننا نأخذ به.وان خالفهما ..لا نأخذ به ونرميه عرض الحائط ودون أي وجل او خوف..لان هكذا أمرنا شيوخ التصوف رضي الله عنهم اجمعين.وان مناقشة كلام أي عالم أي شيخ او عارف وقياسه على الشريعة لا يعد انتقاص من قيمة هذا العارف ابدا ولا يعد اساءة ادب معه على الاطلاق.ولا ينقص من قيمة أي عارف بالله تعالى اذا رفضنا من كلامه ما يخالف الشريعة ..لانه غير معصوم..وهذا هي الحقيقة التي يجب تكرارها على الدوام.. .
ولنا قدوة بالقرءان الكريم حيث عبر الله تعالى عن معان سامية ومشاعر فياضة وروحانية عالية وتجليات ربانية مبهرة بتعابير معجزة وبدون طلاسم او احجيات..فقا ل عز من قائل: (قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون.).وقال: (الا بذكر الله تطمئن القلوب)..وقال : (فكان قاب قوسين او ادنى فأوحى الى عبده ما أوحى ..ما كذب الفؤاد ما رأى) .. (لقد رأى من ايات ربه الكبرى)...(.ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليه الملائكة الا تخافوا ولاتحزنوا ..)..( حور مقصورات بالخيام)(يطوف عليهم ولدان مخلدون باكواب واباريق وكاس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون.وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير ما يشتهون وحور عين كامثال اللولؤ المكنون ..)(انا انشأناهن انشاءا فجعلناهن ابكارا عربا اترابا..) (فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم ..)
وارجو من الاخوة الصوفية والسادة الاكارم ان لاينسوا اننا في القرن الواحد والعشرين.وفي عصر الانترنت..والفضاءات المفتوحة..والكتب الصوفية المعروضة . وامام الهجمة الشرسة على التصوف الاسلامي العظيم من جهات عديدة حاقدة..لذا كان لزاما علينا ان نكون واضحين وحذرين وصريحين..ونبين الحقيقة كاملة وباسلوب عصري بان التصوف الاسلامي هو الاسلام كاملا غير منقوص..لا غير ..فلا اصول هندية ولا جذور فارسية او اغريقية ولا خرافات او اسرائيليات فيه ابدا..وان فكرة حفظ السر والسر المصون التي قد كانت سائدة في اوقات ماضية لا تصلح الان ابدا..بل قد يساء فهمها وتعطي نتائج عكسية ومسيئة للاسلام والتصوف .والدليل ما يكتب عن هذا الموضوع في عشرات المواقع الحاقدة .
..والله اعلم.

والحمد لله رب العالمين.