لا للمدعوة مريم نور

لا للمدعوة مريم نور
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد00
سمعت مصادفة موعظة او درس لمن تسمى/مريم نور على قناة الجديد اللبنانية ليلة 28/9/2010..
واستغربت من دس السم بالدسم..فرغم النعومة بالاسلوب والبساطة بالمظهر الا أن الافكار والمضامين خطيرة جدا ..الى حد انها تحتاج الى دراسة موسعة..والخلاصة من وجهة نظرى..ان احترام الاختصاص والخصوصية للاخرين شيء مطلوب...وتفسير الايات الكريمة للقرءان الكريم او التكلم عن تاريخ ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم -وعليهم السلام - ان هذا ليس من اختصاصها لان كلامها في ذلك هو تخبيص وخربطة ووهم وكلام لا معنى له في احسن الاحوال..
وتستطيع هذه السيدة الفاضلة التكلم عن الفلسفة والتامل واوشو وموشو وفوشو وجميع فلسفات التامل والنباتيات براحتها.. وغير ذلك يكون كلامها مكان ظن ونقد وتشويه ..
واما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض ..ولكن حرام هذا الجيل..وكفاية نسمح للدجل...وللعبث بحقائق الامة وثوابتها..واثارة الفتن والاحقاد..لان علينا تجاوز الماضي البعيد بكل مافيه..والنظر للمستقبل ..وتوحد الجميع بكل اطيافهم وافكارهم امام العدو الاوحد الا وهو اسرائيل والصهيونية ومن يساندهم..وهذا الحد الادنى من الوعي المطلوب التحلي به للجميع00
نعم انا استغرب لماذا لا نسمح ان يتكلم الخضرجي بعلم الطب ونستهجن ان يخوض النجار في علوم الفضاء ولا نسمح حتى للصيدلي بكتابة وصقة طبية ما ،بينما نسمح ان تتكلم متفلسفة نباتية وراهبة او متاملة في علوم القرءان الكريم وتفسيره على هواها، وكيف نقبل ان تخوض هذه المرأة في سيرة ال البيت الاطهار عليهم السلام ثم تخلط بين علم التوحيد و علم اللاهوت والفلسفة الهندية والبوذية والاغريقية واليهودية وزندقة الحلول والاتحاد ، فتخلط الحابل بالنابل وتمزج بين عباس ودباس ثم تهمز من قناة هذا وتلمز من قناة ذاك ، ثم باسم الانفتاح والحرية والرجوع للطبيعة تخلط الجميع في بوتقة ليخرج منها خليط هجين لا لون له ولا طعم الا الضياع التام والاوهام، أي سراب يحسبه الظمئان ماء وهو بالحقيقة لا شيء سوى سم قليل بدسم كبير يضر ويؤدي الى مالا تحمد عقباه ..هذا رأيي ..الا اذا كانت قد اصبحت احد اعضاء مجلس كبار العلماء بالسعودية ومسموح لها الفتوى والارشاد وانا لا ادري ..ففي هذا الحالة أتراجع عن كل ما كتبته ..وانا لله وانا اليه راجعون .. 0
وللذي يقول انها تدعوا فقط الى الحوار بين الاديان أقول :
نعم للحوار بين الاديان جميعها وللانفتاح فيما بينها وان يعرض كل ما عنده بالحجة والفكرة واعتراف كل منهم بالاخر على قدم المساواة ،وان يتعاونوا فيما بينهم على الخير والبر والتقوى ونشر الفضيلة والاخلاق ،وعلى مكافحة الظلم والعدوان والاستعمار بكل اشكاله ، ثم للتعايش فيما بينهم بمحبة ووئام0واحتفاظ كل بخصوصياته العقائدية بكرامة ووضوح ، فعقيدة التوحيد الاسلامية تختلف عن عقيدة التثليث النصرانية جذريا ، والاختلاف من سنة الحياة , ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ،والاختلاف لا يفسد للود قضية0
وألف لا للحوار الهادف الى طمس الاديان ودمجها وتخريبها وتمييعها وخلطها بالفلسفات البوذية والفوشية والهندية والشرقية والغربية والماسونية والصهيونية والنباتية حتى تصبح الاديان بدون اية أية هوية او وجود حقيقى 00وان التخريب الفكري والعقائدي الذي تقوم به المدعوة مريم نور بشكل منهجي ومدروس ليس سلميا ابدا، وسلاح التخريب الفكري يقتل شعوبا بأكملها ويخرب اجيالا ولقرون0
ويكفي ان تعرف ان الاسلام يعترف بكل الاديان والرسل عليهم السلام ن بينما الى الان فان الكنائس العالمية لا تعترف بالاسلام كدين سماوي 00فانظر يا رعاك الله الى تسامح الاسلام وعظمته وسموه وانسانيته0مقارنة بغيره0 مع كامل الاحترام لجميع الملتزمين بالاخلاق والفضائل ،فهي الاساس المعول عليه دائما00
والله اعلم00 والحمد لله رب العالمين0