اعداء التصوف وصناعة الخزعبلات

اعداء التصوف وصناعة الخزعبلات
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد ابن عبد الله ,ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد 00
تصحيحا لفتوى نسبت الى احد الفضلاء شيوخ الطريقة الشاذلية الدرقاوية على صفحات الانترنت في هذه الايام والتي بعد ان (ترحم على الشيخ عبد القادر عيسى افتى بعدم حرمة الدخان بحجة ان تحريمه يقتضي تكفير تسعين بالمائة من المسلمين لان 90 بالمائة منهم - يدخنون – حسب تعبيره حرفيا ، وأضاف فضيلته ان شارب الخمر كافر لأن شرب الخمر حرام والزاني كافر لآن الزنى حرام ،و قياسا على ذالك فانه أفتى بعدم تحريم الدخان حتى لا يكفر غالبية الامة الاسلامية 00) انتهى النقل مما هو منشور على الانترنت حاليا تحت عنوان خزعبلات صوفية00
أقول : ان صحت هذه الفتوى عن هذا الشيخ الفاضل ’ فانها خطأ دون شك ,فشارب الخمر ليس بكافر الا اذا كان قد استحل شرب الخمر أي انكر آية محكمة من القرءان الكريم ، وان تكفير مرتكب الكبيرة ليس من عقيدة اهل السنة والجماعة وتفصيله موجود في موقعه بابحاث العقيدة ,وان الدخان حرام بالاسلام لأن ضرره قد ثبت علميا ، وقد صدرت فتاوى كثيرة من علماء أفاضل في مدينة حلب وغيرها بذالك ،وان فضيلة الشيخ عبد القادر عيسى رحمه الله تعالى لم يكن من المدخنين ولم يكن يفتي بتحليل شرب الدخان أبدا00
وعلى علماء الشريعة التحلي بالجرأة وتنبيه هذا الشيخ الفاضل الى خطأ منطقه بالفتوى والى خطأ فتواه تلك 00
وزعم شيخ معاد للتصوف في معرض حديثه عن ضرورة تصحيح العقيدة والاتكال على الله فقط ان احد المتصوفة قد استفتاه في صحة اعتماده على شيخه للاستيقاظ ليلا للصلاة ، واتخذ عالم السوء هذا من هذه الاستشارة المزعومة دليلا على ان الصوفية يعتمدون في امورهم على الشيخ وليس على الله تعالى00ولعمرى هذا بهتان عظيم ، ومتى كان خطأ الفرد هو دليل على خطأ المجموع00
وتابع هذا العالم المعادي للتصوف حديثه في العقيدة قائلا : على المسلم تصحيح التوكل على الله تعالى وهو يطلب العون من قوات الناتو الصليبية غزو بلاد المسلمين كما حدث في العراق وافغانستان وليبيا ، لأن قوات الناتو هي جند من جنود الله تعالى 00ونسى هذا العالم ان قوات الناتوا الصليبية هي جند من جنود الشيطان الرجيم وقد قتلت ملايين المسلمين في انحاء العالم 00وأخيرا ادعى جاهل آخر ان المتصوفة يهتمون فقط بمجالس الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويهجرون القرءان الكريم ، ودليله على ذالك وجود مجموعة من كتب القرءان الكريم في الزاوية في احدى مجالس الصلاة على الرسول ونسى ان لتلاوة القرءان ايضا مجالس اخرى خاصة وان من اوراد الصوفية هي تلاوة جزء واحد من القرءان الكريم يوميا كحد أدنى00
وعلى أعداء التصوف الكف عن التشهير بالتصوف واستغلال فتوى خاطئة من هنا وهناك او افتراء من هذا وذاك لتعميمها على جميع المتصوفة الاكارم ،لأن الرجال تعرف بالحق وليس العكس , فالتصوف هو اتباع الاسلام لا غير ،والعصمة هي فقط للرسول محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم ،والخزعبلات هي موجودة في رؤوس اعداء التصوف الاسلامي العظيم ومن صناعة اعداءالتصوف00

والله أعلم00والحمد لله رب العالمين 00