احذروا شيوخ الفتنة وشياطين العصر

احذروا شيوخ الفتنة وشياطين العصر0
بسم الله الرحمن الرحيم0
وبعد00
شاهدت مصادفة على احدى الفضائيات الاسلامية شابا ذو لحية طويلة وعكالا عربيا فقلت لعله عربيا اصيلا..تكلم صاحبنا في الدين واصوله وكان شديد العبث بلحيته وبعكاله بين الفينة والاخرى مما شدني لسماع كلامه العجيب والمريب في آن00
وابتدأ صاحبنا بقوله : (اعلم أن التوحيد الذي بعث الله به الرسل وأنزل به الكتب ينقسم إلى أقسام ثلاثة، حسب استقراء النصوص من الكتاب والسنة وحسب واقع المكلفين توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات ) فكان هذا أول الوهم والضلال ،لان هذا التقسيم بدعة سيئة اخترعها احد الجهال المغرورين وراح بسببها مئات الالاف من القتلى بين المسلمين منذ اكثر من قرنين نصف من الزمن بين نجد والدرعية في الحجاز ،ولا يزال في شتى انحاء العالم يتم تكفير مئات الملايين من المسلمين بل اكثر من مليار ونصف المليار من المسلمين الاشاعرة هم كفار بموجب هذا التفسيم الجائر والفهم الخاطىء..بحجة ان المسلمين الاشاعرة فاتهم توحيد الاولوهية وعبدوا القبور والاضرحة والشيوخ ويجب استتابتهم ثم قتل من لا يتوب منهم ويدخل في دين محمد ابن عبد الوهاب 00عليه من الله ما يستحق00
ان تكفير السادة الاشاعرة اهل السنة والجماعة واعتبارهم ضالين مبتدعين من قبل جماعة محمد ابن عبد الوهاب موحود في بطون امهات كتبهم وهذا شيء معروف وليس بجديد ، ولكن من المصيبة بمكان والامر الجلل الان ان يطل علينا بين الفينة والاخرى بعض الجهال المتطرفين متزيين بزي العلماء ومن خلال فضائيات اسلامية ثم يبثون سمومهم واضاليلهم بالعقيدة الاسلامية مستغلين ما يسمى بالربيع العربي ، فان هذا الامر خطير ومريب ويجب رفضه وادانته والتحذير منه وبتماشي مع الهجمة الشرسة على الاسلام والمسلمين في شتى انحاء العالم..
ان تقسيم التوحيد الى ثلاثة اقسام وفق اكاذيب محمد ابن عبد الوهاب ليس له دليل صريح من كتاب الله تعالى ولا من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ..وقد صرح القراءان الكريم بوجود آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات لا يعلم تأوليها الا الله تعالى 00ولكن من يأخذها على ظاهرها ويهمل الايات المحكمة التي تصرح انه ليس كمثله شيء وانه لا تدركه الابصار وانه شديد المحال00فان حسابه على الله تعالى وعليه التوقف عن بث أضاليله في غمرة الاحداث التي تمر بها شعوبنا ومنطقتنا00
ان لفظة الالوهية والربوبية هي الفاظ مبتدعة ولم ترد في القرءان الكريم ولا في سنة المصطفى صلى الله تعليه وسلم بل هي مصطلحات تأسيسية في عقيدة التثليث النصرانية00
وتبقى عقيدة السادة الاشاعرة الماتريدية الطحاوية هي عقيدة اهل السنة والجماعية ولو كره المنافقون والدجالون ،
وهم اصحاب العقيدة المعتدلة والوسطى التي تدعو الى التسامح والوحدة ونبذ العنف والفرقة والتمسك بالكتاب الكريم والسنة المطهرة ، وعلى نهجهم القويم يسير اليوم اكثر من مليار ونصف مسلم والحمد لله 00
والله اعلم 00والحمد لله رب العالمين00